حاكم الشارقة يشهد حفل استقبال أول دفعة ماجستير في جامعة الدراسات العالمية

سلطان القاسمي مصافحاً طلبة الدفعة الأولى في الماجستير بحضور حور بنت سلطان
سلطان القاسمي مصافحاً طلبة الدفعة الأولى في الماجستير بحضور حور بنت سلطان

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، حفل استقبال أول دفعة من طلبة الماجستير الملتحقين للدراسة بجامعة الدراسات العالمية، في مقرها بمدينة الشارقة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله الحفل، كل من: الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة جامعة الدراسات العالمية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والدكتور جمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من مديري الجامعات والمسؤولين والأكاديميين.

وأعلن سموه عن تأسيس الجامعة واستقبال أول دفعة طلبة للدراسة في برنامج الدراسات الأفريقية العالمية، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في رحلتهم الدراسية، قائلاً: «بعون الله وتوفيقه نعلن عن تأسيس جامعة الدراسات العالمية لتكون مؤسسة علمية أكاديمية في الشارقة. وعلى بركة الله تستقبل اليوم الدفعة الأولى من طلابها وطالباتها الملتحقين للدراسة فيها».

مرسوم أميري

وتلا الدكتور منصور بن نصار المرسوم الأميري رقم (57) لسنة 2023، الذي أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة في 14 سبتمبر 2023، بشأن إنشاء جامعة الدراسات العالمية، والذي نص على أن تنشأ مؤسسة علمية أكاديمية عربية غير ربحية في إمارة الشارقة تسمى: جامعة الدراسات العالمية، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية والقانونية اللازمة لتحقيق أهدافها ومباشرة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري، وبنص المرسوم تكون جامعة الدراسات العالمية برئاسة الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي، حيث تضم 3 كليات هي «الدراسات الأفريقية ومعهد أفريقيا»، «الدراسات الآسيوية ومعهد آسيا»، «الدراسات الأوروبية ومعهد أوروبا».

ويجوز للجامعة بموجب هذا المرسوم إضافة كليات ومعاهد علمية متخصصة أخرى بقرار من الرئيس ووفقاً لقانون تنظيمها، كما نص المرسوم الأميري على أن يصدر قانون بتنظيم جامعة الدراسات العالمية وكلياتها ومعاهدها وأقسامها وإداراتها وكافة شؤونها.

كما تلا رئيس الدائرة القانونية القرار الإداري رقم (1) لسنة 2025 بشأن تشكيل مجلس أمناء الجامعة، الصادر عن الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي، والذي ينص على تشكيل مجلس أمناء في دورته الأولى برئاستها وعضوية 11 شخصاً.

وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي: «هذا اليوم في مناسبة استثنائية لطالما كانت جذورها كامنة في قاعة افريقيا التي جمعت تاريخها المديد بين المكان والمكانة، وبين الرؤية والتحقق، ذلك أنها ومنذ تأسيسها في عام 1976، كانت حاضنة ومنطلقاً لمشروع الشارقة الثقافي الذي رسم ملامحه بعين رائية ونظرة ثاقبة، والدي صاحب السمو حاكم الشارقة، أطال الله عمره وأبقاه».

وتناولت الشيخة حور القاسمي، بدايات انطلاق الفكرة الأولى لجامعة الدراسات العالمية، والتي أتت عبر دراسات وأبحاث مستمرة، لترمز إلى العلاقات العربية الأفريقية المتميزة، مشيرة إلى أبرز أهداف الجامعة والتخصصات والبرامج التي تقدمها، ومعهد أفريقيا.

وقالت: «إن الجامعة، مؤسسة أكاديمية بحثية متعددة التخصصات، تهتم بالدراسات والبحوث والتوثيق، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما أن مفهوم معهد أفريقيا ضمن الجامعة ينطلق من فرضية أساسية، وهي أن دراسة أفريقيا يجب أن تكون مشروعاً شاملاً أكثر منه مشروعاً ضيقاً مقيداً بالجغرافيا والحدود الإقليمية، وبهذا تصبح جامعة الدراسات العالمية شبكة لمعاهد وكليات شبه مستقلة تركز على إقليم مختلف في العالم ولكنها مترابطة، وتشمل هذه الشبكة معهد أفريقيا، ومعهد آسيا الذي سينشأ هذا العام، ومعهد إقيانوسيا، ومعهد أوروبا والأمريكيتين.