«تنمية المجتمع» تسلط الضوء على ريادة الأعمال الاجتماعية

حصة بوحميد خلال الفعالية
حصة بوحميد خلال الفعالية

نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي للعام الثاني على التوالي فعالية «TEDxCDA» في متحف المستقبل، والتي جمعت نخبة من المتحدثين والرواد في مجالات الابتكار المجتمعي، وذلك تحت شعار «تمكين المجتمعات من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار».

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن اللقاء يعتبر منصة غنية لتبادل الأفكار والرؤى الإبداعية وتعزيز استدامة المشاريع المجتمعية.

وإحداث تأثير إيجابي عميق على صعيد المجتمع ككل بشكل عام. وأكدت معاليها أهمية الاستفادة من تجارب الأفراد والقصص الملهمة التي تشكل حجر الزاوية في تطوير استراتيجيات ريادة الأعمال الاجتماعية.

وأضافت: «لا يقتصر الابتكار على كونه عاملاً من عوامل التطوير، بل هو عنصر أساسي يتجلى في قصص النجاح اليومية التي نعيشها ونختبرها، ونسعى لأن تكون منصة TEDxCDA، منصة استراتيجية لتكريس التأثير المهم والملهم للتجارب المبتكرة، ما يمكّن الأفراد من إعادة تشكيل مسارات حياتهم وبناء نماذج يحتذى بها في العمل المجتمعي».

وبينت معالي حصة بوحميد، أن ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً، وأضافت أن المؤسسات الاجتماعية التي تشكل ما يعرف بـ«القطاع الرابع»، تلعب دوراً حيوياً في دفع عجلة التنمية، حيث تحقق هذه المؤسسات على مستوى العالم عائدات سنوية تقارب 2 تريليون دولار، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الاقتصاد والمجتمع.

وأوضحت بوحميد، أن تنظيم الفعالية يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع» ، بالإضافة إلى احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار في فبراير، والذي يكمل هذا العام عقداً كاملاً من الاحتفاء بالابتكار كمحرك رئيسي للتنمية.

نماذج حية

وأوضحت معالي حصة بوحميد أن فعالية «TEDxCDA» شهدت 11 جلسة حوارية متخصصة، ناقشت أبرز التحديات والفرص في القطاع الاجتماعي، مع استعراض نماذج حية لمبادرات مجتمعية ناجحة، مثل تجربة عائلة الجلاف في دبي، التي قامت بإنشاء ملتقى ثقافي داخل منزلها في منطقة المزهر، حيث يستقبل الزوار من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة.

كما تطرقت إلى تجربة شبابية يقودها أحمد الصميد وزميله، واللذين قدما نموذجاً ريادياً لمؤسسة اجتماعية تستهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية. واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية وضع إطار تنظيمي وتشريعي واضح يضمن استدامة المؤسسات الاجتماعية، ويدعم نموها ويعزز تأثيرها الإيجابي على المجتمع.