مشاركون: «سوات 2025» منصة لتبادل واكتساب الخبرات

 غويديس غلاوبر
غويديس غلاوبر
 دانييل مونتينيغرو
دانييل مونتينيغرو
 ديفيد فرنانديز
ديفيد فرنانديز
جوفري أورتيغا
جوفري أورتيغا

أكدت فرق عالمية مشاركة في فعاليات النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية «سوات 2025»، التي تنظمها وزارة الداخلية، وتستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي في المدينة التدريبية بالروية، أن التواجد في قلب الحدث رفع مستوى جاهزيتها العملياتية، وأسهم في تطوير استراتيجياتها التكتيكية، لافتة إلى أن خوض المنافسات والتجربة التي اكتسبتها من خلال المنافسة أصبحت عنصراً أساسياً في عملياتها الميدانية، وأن تعزيز التواصل وتبادل الخبرات والمعارف يعد عنصراً أساسياً في بناء مجتمعات قوية ومترابطة.

وتحدث الملازم جوفري أورتيغا من الوحدة التكتيكية في الإكوادور عن مدى الاستفادة التي تحققت نتيجة التواجد السنوي للإكوادور، لاسيما أنهم يخوضون غمار المنافسة مع فرق على درجة عالية من الجاهزية، ما انعكس على تحسين أدائها خلال تنفيذ مهامها في الإكوادور، مؤكداً أهمية التركيز على التعاون الدولي وتنسيق وتبادل الخبرات الأمنية المختلفة، وأن الرسالة الأساسية هي تعزيز الاستقرار والتنمية البشرية.

دروس

وأشار إلى أن الدروس المستفادة من التدريبات الخاصة بعمليات التدخل في السجون كانت من أبرز الفوائد التي حققتها فرقته، حيث يتم التعامل مع أوضاع أمنية معقدة داخل المنشآت الإصلاحية. وأضاف: «تشهد السجون في الإكوادور وقوع حوادث بشكل متكرر، ولكن مع المهارات الجديدة التي تعلمناها خلال التحدي في دبي، أصبحنا أكثر قدرة على التدخل بفاعلية والسيطرة على المواقف عالية الخطورة»، مشيراً إلى أن بلاده تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة، خاصة في مجالي تهريب المخدرات والأسلحة، وأن التكتيكات المكتسبة من التحدي ستساعد قوات الأمن في التصدي لهذه التهديدات المتزايدة.

من جهته، أكد غويديس غلاوبر من البرازيل أن التواجد في التحدي يحظى بأهمية مضاعفة نظراً للتحسن الملحوظ في التدريبات التكتيكية، وقوة التحمل البدني، والمرونة الحركية بعد المشاركة في التحدي. وقال: «على الرغم من اختلاف المعدات والأسلحة التي نستخدمها في البرازيل عن تلك المتوفرة في المنافسة، إلا أن المهارات التي اكتسبناها، خاصة فيما يتعلق بدقة التصويب وحركة الفرق التكتيكية، أثرت بشكل مباشر على عملياتنا الميدانية».

وقال: «إن الفريق شهد تطوراً كبيراً في دقة التصويب بالمسدسات، علاوة على سرعة الاستجابة والقدرة على التحرك برشاقة، حيث باتت أكثر تطوراً عند مواجهة التهديدات الحقيقية».

بدوره، قال النقيب ديفيد فرنانديز من الفريق الأرجنتيني، إن الفريق يشارك للعام الـ 3 على التوالي في التحدي، متطرقاً إلى التقدم الملحوظ مع كل مشاركة جديدة، لاسيما في دقة التصويب وقوة التحمل البدني، وأوضح أن مسابقة الموانع في التحدي تحاكي الظروف الواقعية، ما يجعلها جزءاً حيوياً من التدريب على العمليات التكتيكية في بيئات متنوعة، سواء في المناطق الحضرية أو داخل الغابات الكثيفة، لافتاً إلى أن عمليات مكافحة تهريب المخدرات في الأرجنتين استفادت بشكل كبير من التدريبات المتخصصة التي جرت خلال المنافسة، ما سهل على الفرق تتبع الشبكات الإجرامية بهدف تفكيكها.

ووصف النقيب دانييل مونتينيغرو وفريقه الكولومبي، تأثير التحدي بأنه عميق، مؤكدين أن المشاركة الأولى لهم كانت بمثابة تجربة تعليمية كبرى، وعادوا هذا العام أكثر استعداداً، مع تحسّن كبير في أدائهم، لاسيما تكتيكات التدخل بشكل كبير، وأثرها المباشر في تعزيز السرعة والكفاءة التشغيلية والخبرة العامة.

وأشار مونتينيغرو إلى أن المهام التي ينفذها الفريق، سواء في المدن أو داخل الأدغال الكولومبية، تتطلب استعداداً خاصاً وتخطيطاً دقيقاً، وأن الخبرة المكتسبة من التحدي ساعدت في تحسين سرعة الاستجابة، وذكر أن لديهم منافسة وطنية خاصة بالقوات الخاصة، بيد أنه يرى تحدي الإمارات أكثر شمولية، حيث يغطي نطاقاً أوسع من الجوانب التقنية والاستراتيجية، وقال: «نخطط للعودة العام المقبل بفريق أقوى، لأن علينا أن نكون أكثر استعداداً وتجهيزاً مع كل مشاركة جديدة».