كما وعدت من قبل صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت تفاصيل جديدة عن «العشاء الأخير» للملياردير الأمريكي بيل غيتس، والمؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
أسرار وأفكار لإدارة العالم
في حديثه المتجدد مع صحيفة وول ستريت جورنال قبل إصدار مذكراته، كشف بيل غيتس عن صحته وكشف أيضاً عن خططه للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق تطورات تغير العالم.
كما تحدث قطب التكنولوجيا عن تولي روبرت إف كينيدي جونيور مسؤولية صحة أمريكا، وأبدى أفكاره حول إيلون ماسك.
الصحة العالمية وغيتس الخيرية
وحول أدق التفاصيل والأسرار عن «العشاء الأخير» مع ترامب قبيل تنصيبه رئيساً لأمريكا يقول الملياردير الأمريكي بيل غيتس: «إن العشاء جمعه بجانب ترامب، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وأحد المقربين من غيتس، تحدثوا خلال «عشاء طويل ومثير للاهتمام بالفعل»».
وقال غيتس:«جلسنا نحن الأربعة هناك، وكان الأمر واسع النطاق»، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المناقشة التي استمرت ثلاث ساعات ركز على الصحة العالمية، وهي حجر الزاوية في جهود غيتس الخيرية.
«كما تعلمون، الصحة العالمية هي المجال الذي أعمل فيه، وقد حدثت أشياء مذهلة ويمكن أن تحدث هناك».
دور ترامب في مكافحة الفيروسات
وتحدث غيتس بالتفصيل عن جهوده لمكافحة فيروس نقص المناعة، وكشف أن مؤسسته تعمل على علاج للفيروس.
واعترف: «نحن في مرحلة مبكرة»، لكنه أشار إلى أن دور ترامب خلال جائحة كوفيد 19 في تسريع تطوير اللقاح الذي أعطاه الأمل.
وكشف الملياردير الأمريكي بيل غيتس، عن أمر آخر بالغ الأهمية هو المعركة الجارية الآن ضد شلل الأطفال، وهو المرض الذي استهدفت مؤسسة غيتس القضاء عليه منذ فترة طويلة.
وأوضح غيتس قائلاً: «لقد تحدثنا عن شلل الأطفال، حيث اقتربنا كثيراً من تحقيق ذلك»، مؤكداً على هشاشة هذا التقدم. وأوضح غيتس: «إذا توقفت، فسوف ينتشر مرة أخرى».
وروى بالتفصيل التحديات التي تواجهها مناطق مثل باكستان وأفغانستان وغزة وأجزاء من أفريقيا.
وقال غيتس إن ترامب «مفتون» بالأفكار الرائعة للقضاء على المرض، وبدا حريصاً على استكشاف الكيفية التي يمكن بها لإدارته دعم الجهود.
وأشار غيتس إلى أن تحقيق مثل هذا الإنجاز خلال رئاسة ترامب سيكون إنجازاً تاريخياً.
إيلون ماسك ووزارة كفاءة الحكومة
تحدث الملياردير الأمريكي بيل غيتس، والمؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» أيضاً عن إيلون ماسك الذي تولى إدارة وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) كعنصر من العناصر المؤثرة في الإدارة الأمريكية الحالية، مؤكداً أنه من أشد المعجبين بطريقته في التعامل مع الأزمات، وقال إنه لم يتحدث إلى إيلون مباشرة منذ انضمامه إلى فريق ترامب وأنه «أعجب بالكثير من العمل الذي قام به».
وفقاً لغيتس، فإن فكرة وزارة كفاءة الحكومة يمكن أن تكون «شيئاً قيماً»، قائلاً: «أعتقد أن فكرة النظر إلى الإنفاق الحكومي على أساس نوع من نهج الميزانية الأساسية الصفرية يمكن أن تكون شيئاً قيماً».
روبرت كينيدي جونيور
تحدث الملياردير الأمريكي بيل غيتس، بإيجابية عن مرشح الرئيس ترامب روبرت إف كينيدي جونيور ليكون وزير الصحة والخدمات الإنسانية، على الرغم من مخاوف البعض بشأن نشاطه المناهض للتطعيم.
لقد روج كينيدي بشكل متكرر لمزاعم بما في ذلك وجود مواد كيميائية في الماء تجعل الأطفال يشككون في جنسهم وأن اللقاحات تسبب التوحد.
في الماضي، وتحديداً أثناء الوباء، هاجم روبرت كينيدي غيتس وأنطوني فاوتشي ودعا إلى التحقيق معهما بتهمة ارتكاب مخالفات جنائية بشأن الوباء.
وادعى أن شركات الأدوية الكبرى دبرت الخوف عمداً لكسب مليارات الدولارات في عملية احتيال وتعهد بجعل أمريكا صحية مرة أخرى.
قتل ملايين الأطفال
وتابع بيل غيتس حديثه عن روبرت كينيدي جونيور وقال: «لقد كتب كتاباً يقول إن توني فاوتشي وأنا قتلنا ملايين الأطفال وحققنا مليارات الدولارات من اللقاحات. يمكن للناس أن يحكموا بأنفسهم ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا».
بصفته المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت»، أحدث غيتس ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث خلق احتكاراً شبه كامل لأنظمة تشغيل الكمبيوتر الشخصي بنظام Windows.
منذ تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة «مايكروسوفت» في عام 2000، ركز على العمل الخيري من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والإشراف على محفظة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
من المقرر أن تصل سيرته الذاتية الجديدة إلى الرفوف في فبراير من هذا العام.