الحال لا يسر، فالنتائج تتراجع، ورغم سعادتنا بتتويج أنديتنا الأربعة: النصر، وشباب الأهلي، والوصل، والوحدة، بألقاب البطولات الكروية المشتركة مع الأندية القطرية، غير أننا لا بد أن نتوقف كثيراً عند ما يحدث، وفي هذا المقام أكرر السؤال دون ملل، إلى متى يظل هذا السباق نحو اللاعبين الأجانب؟ فقبل إغلاق باب الميركاتو الشتوي احتدم التنافس للتعاقد مع الأجانب فما الهدف؟ هل ذلك من أجل بطولة أو كأس أم أصبحت استراتيجية الأندية الوحيدة هي التعاقد مع الأجنبي؟

أقولها بكل صدق: «راجعوا أفكاركم، وصححوا تصوراتكم، لأن اللعبة تتراجع، وهذا مؤشر خطر، ينبغي أن تتداركوه قبل فوات الأوان، وهذه مسؤولية كل من له علاقة بالكرة الإماراتية»، فبالأمس ودّع العين دوري أبطال آسيا للنخبة من مرحلة الدوري، بعد خسارته 1 - 2 أمام ضيفه الريان القطري على ملعبه لحساب الجولة السابعة من المسابقة، وتجمد رصيد الفريق عند نقطتين فقط، بعد تلقيه الخسارة الخامسة، والتعادل في مباراتين من سبع مباريات، بينما ارتفعت حظوظ الريان القطري في التأهل إلى الدور المقبل، بعد أن رفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز السادس.

وفي الرياض خسر الوصل أمام مضيفه النصر 0 - 4، ورغم أن الإمبراطور حسم تأهله مسبقاً فإن الخسارة بهذه النتيجة الكبيرة، إلى جانب خروج العين تجعل الصورة ضبابية حول مستقبل كرة القدم الإماراتية، ولا يزال لديّ بصيص من الأمل بأن نعيد حساباتنا، ونصحح هذا الوضع الخطأ! والله من وراء القصد.