ملتقى عالمي للحوار والتعاون واستشراف المستقبل

فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها باعتبارها الملتقى العالمي الأهم للحوار والتعاون البناء بين الدول والحكومات وصناع السياسات، في المجالات كافة، والمنصة الأبرز لاستشراف المستقبل، وتنسيق الجهود لتعظيم الفرص التي يتيحها، ومواجهة التحديات التي يتوقع أن يفرضها.

وهذا الأمر تحقق بفضل وجود قيادة إماراتية رشيدة، نجحت في بناء الثقة وأفضل العلاقات مع مختلف دول العالم، وجعلت من الإمارات حليفاً موثوقاً للجميع، وامتلاك هذه القيادة رؤية ثاقبة للمستقبل، تستوعب ما هو حادث من تطورات، وتستشرف ما هو متوقع، وتضع الخطط والاستراتيجيات، لتكون الدولة الأفضل في العالم بحلول العام 2071.

وبوصفها ملتقى العالم، نظمت الإمارات الأسبوع الماضي حدثين عالميين جذبا اهتمام العالم كله، الأول هو استضافة دبي أعمال الدورة الثانية عشرة للقمة العالمية للحكومات، التي انطلقت برؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى في القطاعات الحيوية، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

وشهدت هذه الدورة مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، و140 وفداً حكومياً، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، ونخبة من الشخصيات العالمية والوزراء والخبراء والمفكرين.

كما ضمت هذه الدورة أجندة موسعة بفعاليات نوعية، شملت 21 منتدى عالمياً، بحثت التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة تفاعلية، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً.

لقد أصبحت هذه القمة تمثل الملتقى العالمي الأضخم، والأكثر تأثيراً، الذي تترقبه حكومات العالم للاجتماع والحوار ووضع سيناريوهات ومسارات انتقالها للمستقبل، وإحداث التحولات الفارقة في مجتمعاتها لاستدامة التقدم والازدهار.

ونجحت القمة الأخيرة بالفعل في تحقيق الأهداف التي رسمها لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث قال سموه:

«إن هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات، وبناء الجسور، واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات، وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية».

الحدث الثاني، الذي جذب اهتمام العالم كله لدولة الإمارات، تمثل في استضافة أبوظبي النسخة الأضخم في تاريخ معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2025»، خلال الفترة من 17 - 21 فبراير، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ومثلما نجحت القمة العالمية للحكومات في أن تكون الملتقى العالمي الأهم لاستشراف مستقبل الحكومات وتطويرها، فقد نجد معرضي «آيدكس» و«نافدكس» في ترسيخ مكانتهما بوصفهما المنصة العالمية الأبرز لاستعراض أحدث الابتكارات العسكرية والتقنيات الدفاعية المتقدمة.

ويتضح ذلك من خلال حجم المشاركة العالمية الضخم في المعرضين، حيث شهدت الدورة الحالية، مشاركة قياسية في عدد الشركات العارضة، مع زيادة عدد الدول والوفود الرسمية، مقارنة بالدورات السابقة؛ إذ شارك فيهما أكثر من 1565 شركة من 65 دولة.

وقد لعب هذان المعرضان دوراً محوريا في دعم الصناعات الدفاعية المحلية، من خلال توفير بيئة مثالية لعقد الشراكات الاستراتيجية بين الشركات العالمية ونظيرتها الإماراتية؛ التي شهدت بدورها طفرات مهمة في مستوى تطور قدراتها التصنيعية على نحو ما أبرزته مشاركة هذه الشركات في هذه الدورة من المعرضين.

كما شكل المعرضان منصة عالمية مهمة، لتعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع والتكنولوجيا، وأسهما بفاعلية في ترسيخ مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، ومركزاً عالمياً للابتكار العسكري والتقني.

لقد أسهمت صناعة الفعاليات والمعارض الدولية بفاعلية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها ملتقى عالمياً للحوار والتعاون، ووجهة دولية رائدة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، وتعظيم الفرص، التي تدعم تحقيق رخاء البشر جميعاً.