تعدّ دبي واحدة من أكثر المدن العالمية تميزاً وإلهاماً، حيث تجمع بين التراث العريق والحداثة المتطورة، وقد شهدت تحولاً مذهلاً من قرية صغيرة للصيد والغوص إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية والتجارية في العالم. إن «إرث دبي» يعكس تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة، مما يجعلها مدينة فريدة.
ونظراً لأهمية توثيق تاريخ الإمارة العريق، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مبادرة «إرث دبي» لإحياء ذاكرة الأماكن التاريخية في دبي، وتوثيق المقابلات الشفاهية التي روت تاريخها من خلال رصد وحفظ وجمع القصص والإرث والتجارب الحياتية، وسيجمع هذا التاريخ في أرشيف رقمي يحفظ الذاكرة والهوية الوطنية.
حيث تعتبر الثقافة الإماراتية جزءاً لا يتجزأ من«إرث دبي»، وتعكس العادات والتقاليد المحلية في الفنون والموسيقى والأدب والفنون الشعبية وغيرها وتعزز روح الفخر والانتماء للهوية الإماراتية. قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «هدفنا إشراك أهل دبي في توثيق إرثها عبر قصص تشكل جزءاً من تاريخ الإمارة أبطالها أفراد المجتمع».
تسعى مبادرة «إرث دبي» إلى حث المجتمع للمشاركة الفاعلة في جمع وتوثيق التاريخ المجتمعي للإمارة من خلال رصد الروايات والقصص وبمشاركة سكان إمارة دبي بمختلف الفئات العمرية وإنشاء منصات تفاعلية لاستقبال المشاركات من الأفراد والعائلات التي تملك وثائق تاريخية، وسيتم إشراك أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم وفئاتهم للمساهمة في جمع التاريخ وتوثيق القصص والتجارب الحياتية التي تعكس تطور دبي وإسهامات أهلها.
إن «إرث دبي» إنما هو تجسيد لحفظ التاريخ وكتابة قصص الأجداد بهدف ربط الجيل الجديد بجذوره التاريخية وتشجيعهم على استكشاف التجارب الإنسانية التي شكلت ملامح دبي وأسهمت في بناء وعي أعمق بأهمية الإرث الثقافي والتاريخي.