أحمد زينون و«أطفال القمر».. هنا قصة صانع الأمل

لا تكتمل معاني العطاء إلا حين تمتد أيادي الخير لإنارة حياة الآخرين، فتبدد العتمة وتزرع الأمل، هذا ما جسّده المغربي أحمد زينون، الذي كرّمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بلقب «صانع الأمل» الأول في الوطن العربي، ضمن مبادرة «صناع الأمل» التي باتت نموذجاً متفرداً في تكريم الإنسانية.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدم رسائل ملهمة ودلالات عميقة عبر حساب سموه على منصة «X»، وقال سموه: «ضمن حفل إنساني جميل، توّجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025، والفائز هو أحمد زينون من المغرب، نبارك له، ونشد على يديه، ووجهنا بتكريم جميع المتأهلين فائزين بنفس الجائزة».

زينون، الذي حمل على عاتقه مسؤولية «أطفال القمر»، أولئك الأطفال الذين حرمهم مرض «جفاف الجلد المصطبغ» من أبسط حقوقهم في رؤية الشمس، صنع فارقاً ملموساً في حياتهم، من خلال جمعية «صوت القمر»، واستطاع توفير بيئة آمنة تتيح لهم ممارسة حياتهم دون خوف من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة.

ما قام به زينون لم يكن مجرد توفير أدوات وقاية، بل كان معركة متكاملة ضد التنمر والعزلة الاجتماعية، حيث سعى إلى توعية المجتمع بحالة هؤلاء الأطفال، وتأمين احتياجاتهم الأساسية التي تمكنهم من العيش بكرامة، ومبادرته لم تقتصر على الحماية الجسدية، بل امتدت إلى إعادة دمجهم في المجتمع، ليصبحوا جزءاً فاعلاً لا خفياً.

نستلهم من هذه القصص الإنسانية أن كلاً منا قادر على تقديم يد العون، فالأمر لا يرتبط بالإمكانات، بقدر ما يعتمد على العزيمة والإصرار في صنع الفارق الإنساني.

مبادرة «صناع الأمل»، التي استقطبت منذ إطلاقها أكثر من 320 ألفاً، هي منصة إنسانية ترسخ قيم العطاء، وتجعل من صنّاع الأمل رموزاً تضيء الطريق للآخرين، فبفضل دعم سموه المعنوي والمادي، أصبحت قصص النجاح مصدر إلهام للملايين، فضلاً عن أنها تُعيد تشكيل مفهوم الإنسانية بمضمونها الأصيل.