التمسوا لهم الأعذار!

نعم خرج العين من بطولة النخبة الآسيوية خروجاً مأساوياً حزيناً، فالبطل المتوج هو أول المغادرين! يا لها من مفارقة مؤلمة، قد لا يستطيع الكثير من العيناوية تقبلها بأي صورة من الصور! الفريق الكبير زعيم أندية الإمارات يغادر البطولة التي روضها، يغادر رسمياً بعد خسارته بهدفين مقابل هدف من الريان القطري، يغادر بعد الهزيمة الخامسة من أصل 8 مباريات، محققاً تعادلين فقط ودونما أي انتصار! من أجل كل هذا غضبت الجماهير كما لم تغضب من قبل، نعم كان الخروج من البطولة متوقعاً، لكن لحظة الحقيقة لها ثمنها، لحظة الخروج الرسمي، لحظة كلمة «رسمياً»!

بالطبع لا أحد يستطيع مصادرة مشاعر الجماهير، وأنا هنا أطالب بالتماس العذر للفريق، أعرف مسبقاً أن هناك من لا يتقبل ذلك، لكني لا أملك إلا تكرار المطالبة بالتماس العذر، فالفريق لم يتعمد هذا المشهد المؤلم، وكان في كل مرة يحاول، لكن للأسف لم تنجح المحاولات!

وإذا كنا نطالب بالتماس العذر فذلك من باب أن الفريق لا يزال في ملعب بطولة الدوري، وأمامه بطولة عالم، وهذا يتطلب المساعدة والالتفاف والقرب، مع عدم إغفال العمل الجاد، من أجل تصحيح المسيرة من جانب المسؤولين عن الفريق. في المقابل أقول الشيء نفسه لجماهير الوصل، التي غضبت من الهزيمة الرباعية أمام النصر السعودي بالرياض، نعم الهزيمة بالأربعة ثقيلة، لكنها حدثت أمام فريق كبير مليء بالنجوم العالمية اللامعة.

آخر الكلام

مع المطالبة الدائمة بالتصحيح الفوري للأخطاء وللمسيرة، يجب ألا ننسي أن العين الذي يغضبنا حالياً هو نفسه الذي أفرحنا مراراً وتكراراً، والكلام نفسه ينطبق على الوصل بطل ثنائية الموسم الماضي!