لعل أهم ما في الفوز الوصلاوي على النصر في أسخن وأصعب ديربي إماراتي على الإطلاق هو أنه جاء قبل ساعات من لقاء الوصل والهلال السعودي في ختام المرحلة الأولي من بطولة النخبة الآسيوية. لا شك في أن الفوز بالديربي وهو حدث مهم للوصل وجماهيره يعطي دفعة من الثقة والطاقة الإيجابية، هي مطلوبة في مباراة الهلال الصعبة، نعم، الفريقان معاً تأهلا إلى الدور الثاني من البطولة، لكن الوصل يبحث عن مكان أعلى في ترتيب الفرق الصاعدة، حيث يساعده ذلك على تفادي الوقوع أمام الفرق الأكثر قوة ونقاطاً، وبالتالي الأكثر ترشحاً لإحراز اللقب.
ورغم الأهمية التنافسية والجماهيرية لهذا الديربي التاريخي، الذي أصبح يسير في اتجاه واحد في السنوات الأخيرة لمصلحة الوصل حتى لو كان النصر أفضل كما حدث في المباراة الأخيرة، نعم، رغم هيمنة هذا الديربي على كل المباريات الأخرى في الأسبوع 16 من دوري أدنوك فإنني أجد نجومية هذا الأسبوع، بل نجومية المرحلة الأخيرة لمصلحة فريق بني ياس، الذي حقق فوزه الثالث على التوالي على ملعبه، وبين جماهيره، وهو أمر ليس هيناً ولا سهلاً، يعكس إلى مدى هي التغيرات الإيجابية، التي طرأت على «السماوي» في فترة قصيرة جداً، هي نفس الفترة التي تولى فيها المدرب الروماني إيسايلا تدريب الفريق، ويكفي أن نعلم أن الفوز الثالث على التوالي لم يحدث منذ سنوات طويلة، تزيد على السنوات العشر، وأصبح بني ياس الذي كان مهدداً بالهبوط في مكان دافئ وسط الجدول، بل أصبحت الفرق الأخرى تحسب له ألف حساب.
كلمة أخيرة
لم يتغير شيء في بني ياس إلا المدرب، هذا الواقع الملموس يؤكد مدى قدرة المدرب الجيد والمناسب على تغيير المشهد من الضد إلى الضد.