بعد المقال الأخير، نبهني الأعزاء في «البيان» لضرورة الالتزام بعدد كلمات أقل وفق المتفق عليه والمحدد سلفاً.
لا أدري لماذا تذكّرت حينها القاعدة التي تقول «لا يُنسب إلى ساكت قول»، ثم تبادرت إلى ذهني مقولة «خير الكلام ما قلّ ودل»!.. بالطبع تقبّلت من باب أن الصمت في حرم «البيان» بيان، ومن قناعة شخصية مُلتزمة دائماً «بالمختصر المفيد».
باختصار أقول وعلى بركة الله، لأننا في دولة الإمارات الجديرة بالتحديات، فنحن ملتزمون ومستنيرون برؤية القيادة من أجل بناء قطاعات رئيسية في الدولة، ومنها قطاع صناعة الطيران لدعم تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد المعرفة وتوفير وظائف جديدة، وتماشياً مع الطلب العالمي لسلاسل القيمة المضافة وسلاسل الأنشطة، جاء إعلان «مبادلة» بالشراكة مع «توازن» وشركة «آر تي إكس» الأمريكية عن تأسيس أول مركز متكامل لصيانة وإصلاح وعمرة محركات الــ«جي تي إف»، وهي إحدى المحركات التي تستخدم على الطائرات ذات الممر الواحد.
هذا الصرح الإماراتي العالمي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشبه القارة وجنوب آسيا وشمال إفريقيا.
وبالمناسبة، فإن شركة «سند» التابعة لمبادلة، والتي تعد أكبر مزوّد لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة على مستوى المنطقة، تعتزم بناء هذه المنشأة في مدينة العين، لتشكّل إضافة نوعية أخرى لمجمع العين لصناعة الطيران «نبراس»، وهي بحد ذاتها – أي المنشأة - تعد نبراساً إماراتياً يلفت أنظار العالم إلى سند، ومبادلة، والعين، وأبوظبي، والإمارات التي أصبحت وجهة العالم في صيانة محركات الطائرات.
إنجاز نترجم به التزامنا برؤية القيادة، ونعزز به مسيرة التحول الاقتصادي للدولة كوجهة استثمارية قائمة على المعرفة والتنويع، وبه نجسّد إرادة «مبادلة» لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للطيران والفضاء.. فتلك هي فكرة «مبادلة» الذكية من «المجمعات الاستراتيجية» في قطاع «الاستثمار في الإمارات».
لقد تعلمنا في دولة الإمارات ألا نتوقف عن كل فعل مؤثر ولا نصمت عن أي خبر مُبشّر. لأنه (لا ينسب إلى ساكت قول). بهذا نوثّق اليوم حلقة أخرى من سلسلة روايتنا الإماراتية الزاخرة بقصص التميز، والمكللة بالفخر، وقد تم سردها باختصار شديد، من باب الالتزام بتوصية «البيان».