يأتي شهر رمضان ليضفي أجواء خاصة على مختلف جوانب الحياة، حيث يصبح هذا الشهر مميزاً بكل تفاصيله، لكن بالنسبة للرياضيين، يمثل رمضان تحدياً فريداً.
حيث يتعين عليهم التوفيق بين التدريبات والصيام مع الحفاظ على الأداء العالي في المنافسات، ومع ذلك، يجد كثيرون في هذا الشهر فرصة لتعزيز الانضباط والالتزام وسط أجواء مفعمة بالحماس والروحانية.
عائشة المهيري، الرامية الإماراتية، وأول لاعبة من أصحاب الهمم تشارك في الدورات البارالمبية، كانت واحدة ممن خاضوا تحدي الصيام والمنافسة في آنٍ واحد، واستطاعت عائشة المهيري، التي مثلت الإمارات في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 وتأهلت إلى بارالمبياد باريس 2024، أن تثبت نفسها في ساحة الرماية رغم المنافسة القوية والتحديات التي واجهتها.
حيث بدأت مشوارها الرياضي في لعبة البوتشيا قبل أن تتجه إلى رماية البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار «وضعية الواقف والراقد»، وحققت العديد من الإنجازات الدولية، من بينها التأهل إلى بطولة العالم بعد تحقيق أرقام تأهيلية بارالمبية. في رمضان، تتغير أجواء التدريبات بشكل كبير.
، لكن بالنسبة لعائشة المهيري، فإن ذلك لم يكن عائقاً، بل منحها دفعة معنوية إضافية، يتحول التدريب في نادي دبي لأصحاب الهمم إلى الفترة المسائية، مما يساعدها على الأداء بارتياح أكبر، كما أن الفعاليات الرمضانية في النادي تضيف أجواءً من الحماس والتحدي.
وقالت عائشة المهيري: إن البطولات الرمضانية صنعت أجمل ذكرياتها الرياضية، مضيفة أن تحقيقها الإنجازات في البطولات الرمضانية يعتبر لحظات لا تُنسى، حيث تمتزج المنافسة بالروحانية، مما يجعل الإنجاز أكثر تميزاً، أما على مائدة الإفطار، فالهريس يمنحها الطاقة، بينما تضيف اللقيمات لمسة رمضانية خاصة.
ورغم ضغط التمارين، تحرص المهيري على قضاء الإجازات مع العائلة، كما تستغل أوقات الفراغ في ختم القرآن الكريم، مما يساعدها على تحقيق التوازن بين الرياضة والحياة الأسرية. بالنسبة لها، رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل فرصة لتعزيز القوة الذهنية والبدنية، والاستمرار في رفع علم الإمارات عالمياً.