رمضان ليس شهراً للصيام فحسب، إنما أيضاً فترة تحمل تحديات إضافية للرياضيين الذين يوازنون بين التدريبات المكثفة والطقوس الرمضانية، وبالنسبة لشما البلوشي، لاعبة الجوجيتسو المتميزة، فإن رمضان يمثل مرحلة مختلفة في مسيرتها الرياضية، إذ تحرص على الحفاظ على لياقتها وأدائها على الرغم من تغيّر نظام التدريب والصيام.
شما، التي كان آخر إنجازاتها تحقيق المركز الثاني في بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو، تستمر في التحدي في الشهر الكريم، متكيفة مع أجوائه ومتطلباته، سواء على صعيد التدريبات أو التوازن بين الرياضة والحياة العائلية.
لياقة
وقالت البلوشي: «إن التدريبات في رمضان تختلف عن باقي أيام السنة، فيتم تقسيمها إلى فترتين؛ قبل الإفطار يكون التمرين خفيفاً للحفاظ على اللياقة ومن دون استنزاف طاقة الجسم، وبعد الإفطار تبدأ الحصص التدريبية المكثفة، ومع ذلك، يبقى العطش ونقص الطاقة من أكثر التحديات التي أواجهها في هذا الشهر، ما يجعل التغذية السليمة والاستعداد البدني أمراً ضرورياً للحفاظ على الأداء».
وأكدت أنها خاضت بطولات في شهر رمضان، ووصفت التجربة بالمختلفة والمتميزة، إذ إن اللعب بعد الإفطار يكون أكثر راحة مقارنة بالتدريبات في أثناء الصيام، ما يمنحها فرصة للتركيز والأداء بأفضل صورة.
وأوضحت البلوشي أن خوض المنافسات في هذا الشهر يتطلب تحضيراً بدنياً خاصاً، فيكون على اللاعبين تعويض ما يفقده الجسم في ساعات الصيام، مشيرة إلى أن التغذية المتوازنة والالتزام بالبرنامج التدريبي يساعدان على تجاوز هذا التحدي بكفاءة.
توازن
وأشارت إلى أنها تحرص على تحقيق التوازن بين التدريبات والتجمعات العائلية، مؤكدة أن كل شيء له وقته، فتخصص وقتاً كافياً للعائلة من دون أن يؤثر ذلك في برنامجها الرياضي.
وأضافت أن الأجواء الرمضانية تضفي طابعاً خاصاً على حياتها اليومية، إذ تعد هذا الشهر فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاستمتاع بالأجواء الروحانية، مع الالتزام بالتدريبات للحفاظ على جهوزيتها البدنية للمنافسات المقبلة.
وترى شما البلوشي أن رمضان ليس شهراً للعبادة والصيام فقط، وإنما أيضاً فرصة لتعزيز القوة البدنية والذهنية، والتكيف مع التحديات، وخوض تجارب جديدة داخل وخارج المنافسات الرياضية، وأكدت أن التوازن بين الرياضة والحياة الشخصية في هذا الشهر يمنحها دفعة معنوية كبيرة، ما يساعدها على تحقيق أفضل أداء ممكن في البطولات التي تخوضها بعد رمضان.