يشكل شهر رمضان تحدياً خاصاً للاعبين، حيث يجمع بين التدريبات المكثفة، وأجواء الصيام، والروحانيات التي تميز هذا الشهر الكريم. بالنسبة ليوسف إبراهيم «أوباما»، نجم الزمالك المصري السابق وبيراميدز الحالي، يحمل شهر رمضان ذكريات استثنائية داخل الملاعب وخارجها، حيث يرتبط عنده أيضاً بأبرز إنجازاته الكروية، إضافة إلى الأجواء العائلية المميزة.
وقال أوباما: يظل نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2019 من أبرز اللحظات الرمضانية التي لا تُنسى في مسيرتي، حيث خضنا المباراة الحاسمة أمام نهضة بركان المغربي وسط أجواء مليئة بالحماس والتوتر، بعد خسارة الذهاب، ونجح الزمالك في تعديل النتيجة والفوز بركلات الترجيح، ليحقق اللقب القاري بعد غياب طويل، ويصف أوباما هذه اللحظة قائلاً: «كان يوماً استثنائياً لن يُمحى من ذاكرتي، تحقيق بطولة أفريقية في شهر رمضان جعل الإنجاز أكثر تميزاً».
وأكد أوباما أن التدريبات في رمضان تختلف عن باقي أيام السنة، لكنها فرصة لتعزيز الانضباط الذاتي، شارحاً: «الأمر يتطلب تكيفاً خاصاً مع الصيام، حيث تختلف العادات الغذائية وبرنامج الاستعداد البدني، لكننا نواصل العمل بكل جد واجتهاد لتحقيق أفضل مستوى ممكن».
واعتبر أوباما أن رمضان يمثل فرصة لتعزيز الروابط بين اللاعبين داخل المعسكرات، حيث تسود الأجواء الروحانية والاجتماعية، وقال: «الاجتماع مع الزملاء في الصلاة وقراءة القرآن، وتناول السحور معاً، يجعل المعسكرات في رمضان تجربة مميزة.
فهي ليست مجرد فترة تدريب، بل وقت تتعزز فيه العلاقات بين الجميع». ورغم تعدد الأطباق الرمضانية، يفضل أوباما تناول التمر مع الحليب على مائدة الإفطار، حيث يعتبره الخيار الأمثل لاستعادة الطاقة بعد ساعات الصيام الطويلة.
وعلى الرغم من التزاماته الرياضية، يحرص أوباما على قضاء أكبر وقت ممكن مع عائلته خلال الشهر الكريم، ويقول: «رغم ضيق الوقت وكثافة التدريبات، أحرص على التواجد مع العائلة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية، فهي لحظات لا تُعوَّض».