أكد سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي أن «ألعاب دبي» حققت نجاحاً استثنائياً في فترة زمنية قصيرة وأنها تحتل مكانة متميزة ضمن أجندة الفعاليات الرياضية السنوية في الإمارة، فتعد إحدى المبادرات البارزة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة انطلقت من دبي إلى العالم، متجاوزة الإطار المحلي لتشمل فرقاً من مختلف المؤسسات والدول، ما يبرز مكانة دبي وجهة رياضية عالمية، وتتميز «ألعاب دبي» بتنوعها وشمولها، فلا تقتصر على المؤسسات الحكومية، بل تمتد لتشمل أيضاً فرقاً رياضية من مختلف القطاعات والمجتمعات، ما يعزز من تأثيرها الواسع ويجعلها نموذجاً يحتذى به في الفعاليات الرياضية الدولية.
استراتيجية
وأوضح حارب، أن «ألعاب دبي» تُعد إحدى الأدوات الفعالة في تنفيذ استراتيجية مجلس دبي الرياضي الرامية إلى جعل الرياضة أسلوب حياة لجميع أفراد المجتمع.
وقال: تحقق هذه الفعالية أهدافها عبر تعزيز نمط الحياة الصحي عبر تنظيم أنشطة تنافسية وترفيهية تستقطب مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، سواء محلياً أو دولياً، وتمكين المواهب الرياضية، فتوفر المنصة بيئة مثالية للهواة والمحترفين للتنافس والتطور، ما يعزز ثقافة الأداء الرياضي المتميز، والترويج لدبي مدينة رياضية عالمية بإبراز بنيتها التحتية الرياضية المتطورة، والمرافق المصممة وفق أعلى المعايير الدولية، وتعزيز الترابط المجتمعي عبر إتاحة الفرصة للمجتمعات المختلفة في دبي للتفاعل والتنافس في بيئة رياضية ديناميكية.
وأضاف: تستهدف «ألعاب دبي» مختلف الفئات، من موظفي الهيئات والدوائر الحكومية إلى الرياضيين المحترفين، إضافة إلى فئة الأطفال.
وتحظى الفعالية بمتابعة واسعة من جميع فئات المجتمع، ما يسهم في نشر ثقافة الرياضة وتعميم فوائدها الصحية والاجتماعية.
نجاح
وصرح الأمين العام لمجلس دبي الرياضي أن «ألعاب دبي» حققت نجاحاً استثنائياً في فترة زمنية قصيرة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل استراتيجية، وأبرزها الدعم والمتابعة المتواصلة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ما أعطاها زخماً قوياً ومكانة متميزة ضمن المشهد الرياضي في دبي، إضافة إلى التنظيم الاحترافي ووجود الكوادر الوطنية المؤهلة التي تستخدم أحدث التقنيات في إدارة الفعاليات الرياضية، والتعاون مع مختلف المؤسسات لضمان أعلى المعايير التنظيمية، والطابع الشمولي للمبادرة، فيتم تصميم المنافسات لتستهدف جميع الفئات العمرية والمجتمعية، ما عزز من حجم المشاركة والتفاعل الواسع، كما أن التغطية الإعلامية والتسويق الرقمي عبر الترويج المكثف عبر المنصات الرقمية ووسائط الإعلام المحلية والعالمية، ساعدا على ترسيخ اسم «ألعاب دبي» على المستوى العالمي، إضافة إلى الشراكات المؤسسية والدولية عبر التعاون مع مؤسسات رياضية وهيئات حكومية وشركات كبرى ما عزز من استدامة المبادرة وقدرتها على التوسع.
رؤية
وعن رؤيته لمستقبل ألعاب دبي وسط هذا النجاح والسمعة العالمية التي اكتسبتها، قال: مع النجاح الكبير والسمعة العالمية التي اكتسبتها، من المتوقع أن تشهد «ألعاب دبي» نمواً وتطوراً متسارعاً في السنوات المقبلة.
وأتوقع لها أن تشهد توسعاً جغرافياً كبيراً عبر تعزيز الشراكات مع مدن رياضية عالمية، واستقطاب فرق جديدة من مختلف الدول، وأن تشهد ابتكاراً أكبر في المنافسات بابتكار تحديات جديدة، والاستفادة من التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الاصطناعي في تتبع أداء المنافسين وتحليل البيانات.
وأضاف: ستسهم ألعاب دبي في تعزيز الاستدامة عبر تقليل البصمة الكربونية للفعالية، وتعزيز المبادرات البيئية مثل استخدام المواد القابلة للتدوير والطاقة المتجددة في الفعاليات ومواصلة الاستثمار في الناشئين عبر إطلاق مبادرات تستهدف الأطفال والشباب لضمان استمرار تأثير «ألعاب دبي» في الأجيال القادمة وزيادة التفاعل الرقمي عبر تطوير تطبيقات ذكية تتيح للمشاركين متابعة أدائهم، والتواصل مع المدربين، والمشاركة في التحديات الافتراضية.
يذكر أن، النسخة السادسة من «ألعاب دبي» تنطلق بعد غد الخميس، في فستيفال سيتي وتختتم الأحد المقبل، وبمشاركة ما يقرب من 1300 لاعب ولاعبة من 250 فريقاً.