شهدت شواطئ دبي، الأسبوع الماضي، مبادرة رياضية فريدة، كان بطلها السباح البريطاني الشاب بارنابي رايدر (17 سنة)، والذي خاض تحدياً خاصاً بالسباحة حول جزر العالم لمسافة وصلت إلى 27 كلم، قطعها في (7 ساعات و32 دقيقة و12 ثانية).
ونظم الفعالية نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الذي قدم الدعم اللوجستي الكامل للمبادرة، والذي تضمن توفير جميع معايير السلامة والفريق الطبي المرافق للسباح قبل وبعد وأثناء محاولته السباحة، التي جرت بإشراف فريق متخصص، ضم والده مارك رايدر، إلى جانب جاك براون من شركة (سوبر سبورتس).
وتابع الفعالية منذ البداية وحتى النهاية محمد سيف المري، مدير الإدارة الرياضية وشؤون المتسابقين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد حسن السويدي مشرفاً، حيث قاما بعد وصول المتسابق إلى خط النهاية بتسليمه درع النادي، وتقليده مع فريق العمل ميدالية الإنجاز.
إنجاز
وأصبح رايدر أصغر سباح يخوض هذه التجربة الفريدة، ويكمل المسافة البالغة 27 كلم في هذا التوقيت المذهل مقارنة بعمره الصغير وتجاربه المحدودة، والتي خاضها في شواطئ دبي من قبل، حيث عاش 10 سنوات من عمره، وتعلم مهارات السباحة مع والده مارك في دبي، بل وشارك في عدد من التحديات، من بينها سباق أوشن للمياه المفتوحة، الذي يقام دورياً في شواطئ جميرا.
وقال السباح البريطاني بارنابي رايدر بعد نجاحه في إكمال مهمته بالسباحة حول جزر دبي العالمية إنه سعيد للغاية بهذا الإنجاز الفريد، والذي ظل حلماً يطارده طويلاً، مؤكداً أنه يمثل الحافز لتحقيق مشروعه الكبير القادم، وهو عبور القناة الإنجليزية في يونيو المقبل، حيث ظل يتطلع بقوة لذلك عندما كان في سن الثانية عشرة، لكن أسرته فضلت الانتظار، ليقوم بذلك وهو في سن السابعة عشرة ربيعاً.
وعن اختياره دبي لتحقيق حلمه في السباحة حول جزر دبي العالم قال، إن دبي تحتل مكانة خاصة في قلبه، لأنه عاش فيها أحلى فترات عمره برفقة العائلة لأكثر من 10 سنوات، تعلم فيها حب السباحة في شواطئها الدافئة قبل عودته إلى مسقط رأسه في بريطانيا.
ووجه السباح بارنابي رايدر الشكر الجزيل إلى نادي دبي الدولي للرياضات البحرية للتجهيزات الرائعة والمساندة القوية، التي سهلت كثيراً من مهمته، وجعلته يركز كثيراً في المهمة، ويسبح باطمئنان من خلال القافلة التي رافقته من البداية وحتى النهاية على مدار أكثر من 7 ساعات متواصلة.
الجدير بالذكر أن رايدر يحتل المرتبة السادسة في السباحة في المياه المفتوحة ببريطانيا للفئة العمرية تحت 18 عاماً لمسافة 24 كيلو متراً، حيث يتدرب بانتظام في أكاديمية مونتي كيلي، إحدى مدارس السباحة الرائدة في المملكة المتحدة، ويسعى البطل الصغير إلى تحقيق أهداف سامية عبر منظمة خيرية لدعم أبحاث الصحة.
البريطاني رايدر ينجح في السباحة حول جزر العالم
